الكاتب إدريس زوزاني

الكاتب إدريس زوزاني

الثلاثاء، 3 يونيو 2014

"ما هكذا تورد الابل يا ايتها القيادية المخضرمة"

 في مقابلة لها مع قناة (روناهي) التلفزيونية يوم الاحد (01.06.2014) ومن ضمن الاسئلة الموجهة حول كيفية التعايش بين المجتمعات المتواجدة في المناطق التي تقع ضمن سيطرة  القوات الكوردية هناك، حيث تحدثت السيدة (سينم محمد) القيادية في حزب الاتحاد الديمقراطي والرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في (روج افا) القريب من النظام السوري بانها تدافع وتنظيماتها على المجتمعات الموجودة في المنطقة ومن ضمنهم حماية المجتمع الأيزيدي ايضا وبطريقة غريبة وكأنها عملت فضلا او تعمل صدقة ومنية عليهم من خلال حديثها، حيث تقول للعلم ان من يسقطون اثناء الدفاع عنهم ليسوا من الأيزيديين وكأنهم غرباء عن المنطقة او انهم من المجتمعات الدخيلة بحماية السيدة المذكورة ومن سواها من المسؤولين الذين يفكرون بهذه الطريقة، كما وكأن المجتمع الأيزيدي يعمل بصفة العبيد لديهم عكس بقية المجتمعات المتواجدة في المنطقة ليصبح حملا ثقيلا على كاهلها وقواتها المزيفة والعميلة التي تعمل لصالح النظام السوري الدكتاتوري في المنطقة...
واغفلت السيدة سينم محمد ومعها قيادتها الميمونة الامر بانهم اول من بادروا بمحاولة محو اسم الأيزيدية وازالة اثر هذه الديانة العريقة من الوجود عندما اقدموا بتغيير هوية اقدم الديانات السماوية الاصيلة في المنطقة من خلال رفعهم الستار عن تمثال النبي زرادشت الذي اكن له كل الاحترام والتقدير، الا انه لا يمت لتاريخ الديانة الأيزيدية بصلة تذكر وحثوا الأيزيديين في المنطقة الاعتناق به كنبي لهم...
ما هذه المفارقة الغريبة والحديث الظريف ايتها المناضلة المستجدة عن الواقع السياسي الا تعلمين لو لا وجود الأيزيديين في المنطقة لما تجرأتم بدخول المنطقة بهذه الحرية ام نسيتم بان عفرين منطقة غالبية سكانها من الكورد الأيزيديين وواجب عليك وعلى غيرك حمايتهم كباقي افراد المجتمع دون ذكر انتمائهم الديني...
يا ترى ماذا لو كنتم ومن معك من القيادات في حزبكم بمحل القيادات والاحزاب الكوردية في كوردستان المحررة طوال سنين النضال المستمر للحركة التحررية الكردية وتواجد غالبية افراد المجتمع الأيزيدي هناك وتقومين بحمايتهم طوال تلك السنين؟؟؟
يا ترى هل ستتعاملين  انت ومن معك على راس الهرم من القيادات مع الاقليات الدينية ومن ضمنهم الأيزيديين وكأنهم دخلاء في المنطقة لكونهم غير مسلمين ويجب التعامل معهم كعبيد كما لمحتم في كلامكم اثناء الحوار مع قناتكم روناهي اليوم ؟؟؟
ام ماذا قصدتم ايتها السياسية البارعة بكلامكم المعسول اثناء حواركم وحتى الأيزيديين ايضا نقوم بحمايتهم اليوم في المنطقة ؟؟؟
وكأنكم تقولون لهم احذروا فان لم نقم بحمايتكم سوف يمحونكم من الوجود في المنطقة لذا عليكم تنفيذ كل ما نطلبه منكم والا تخلينا عن حمايتكم!!!
هل ترون بان الأيزيديين هم سبب مشاكلكم في المنطقة ؟؟؟
او إنهم  يسببون لكم الاحراج بالفتاوى التكفيرية جراء انتمائهم مع الاحزاب الراديكالية والعنصرية في المنطقة ام انكم على دراية كاملة بانهم من المجتمعات المسالمة الذي يفكرون بالاستقرار والامان والعيش الكريم فقط ؟؟؟
ام ماذا تعنين بكلمة حتى الأيزيديين ايضا نقوم بحمايتهم ايتها القيادية الرهيبة !!!
هل برايكم ما تحدثتم به هو منطق حديث المسؤولين!!!
هذه الاسئلة ومثلها الكثير نوجهها الى السيدة القيادية حول التعامل مع المجتمعات الصغيرة والاقليات الدينية في المناطق التي تسيطر عليها قواتهم والاصغاء الى منطق العقل وإيقاف كافة اشكال التهديد بحقهم...
وهنا نناشد جميع القيادات في غرب كوردستان ومن ضمنها مجلس الشعب في روج افا وحزب الاتحاد الديمقراطي بعدم استخدام المجتمع الأيزيدي كوسيلة للوصول به الى مبتغاهم واهدافهم السياسية والتعامل مع الوضع الحالي في المنطقة بروح المسؤولية ووضع قضية الشعب الكردي فوق جميع الاعتبارات والتعامل مع جميع المجتمعات في المنطقة بنفس المقاييس الاجتماعية والمعايير الانسانية وعدم زج اي طرف منهم في الحسابات السياسية من اجل الحصول على القليل المنجزات الذاتية...

 إدريس زوزاني
ألمانيا / 03/06/2014

ليست هناك تعليقات: