الكاتب إدريس زوزاني

الكاتب إدريس زوزاني

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

"تداعيات الأزمة بين الإقليم والمركز"

تشهد المناطق المتنازع عليها مستجدات عديدة مع تصاعد حدة الخلافات السياسية بين حكومة إقليم كوردستان وحكومة المركز ويعود سبب هذا التصاعد المفاجئ إلى عدم قانونية تشكيل قيادة عمليات دجلة وتحركها الغير دستوري في تلك المناطق من قبل رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وكذلك الدور السلبي لقيادات دولة القانون في التعامل مع القضايا الحساسة والعالقة في تلك المناطق بين الحكومتين...
في هذه الأثناء تتجه الأمور نحو التأزم بين الطرفين أكثر من أي وقت مضى وبدلا من أن تقوم حكومة المركز بحل المشاكل العالقة بينها وبين حكومة الإقليم والبحث عن السبل الكفيلة لمعالجة هذا الموقف المحرج والخطير تسعى حكومة المالكي إلى تعقيد الأمور واتساع دائرة الصراع والخلاف لتصل إلى درجة تفاقم الأزمة نتيجة السياسات الخاطئة التي تنتهجها حكومة المركز وبالتحديد عندما آمر المالكي بتشكيل قيادة عمليات دجلة وزج بالجيش العراقي في الصراع الدائر في المناطق المتنازع عليها، وهذا ما أدى إلى تأزم الوضع الأمني فيها والتي كان يجب أن تكون تسويتها من خلال المادة 140 من الدستور العراقي الذي صوت عليه غالبية الشعب إلا أن المالكي وحزبه يتجاهلون هذه المادة ويصرون على تشكيل قوات عسكرية غير دستورية وتعين قادة عسكريين من الجيش العراقي السابق والذين لديهم توجهات شوفينية تجاه الشعب الكوردي وهو ما أثار حفيظة القيادة السياسية في كوردستان والتي تعتبر تشكيل مثل هذه القوات بالعمل ألمناف للقوانين الدستورية.
بداية الأزمة:
تفجرت الأزمة في حادثة (طوزخرماتو) بين الجيش العراق وقوات البيشمركه نتيجة تجاوزات قيادة عمليات دجلة وتعزيز قوات إضافية إلى المناطق المستقطعة عن كوردستان وكأنها تواجه قوات معادية للبلد ناسيا أن هذه المناطق عراقية ومتنازع عليها بين الحكومتين ويجب حلها بالطرق القانونية وحسب المواد الدستورية المتعلقة بتلك المناطق ولايمكن حلها عن طريق التحشدات والتعزيزات العسكرية أو التصريحات الإعلامية المتشنجة أو افتعال خلافات إضافية وخلق مشاكل مع الجانب الكوردي وتجاهل الحلول الدستورية والوسائل البديلة  لحل الخلافات بين الفرقاء السياسيين في الدولة.
أسباب هذه الأزمة.
إن الأسباب لنشوب أزمة كهذه كثيرة ومن أهمها هو تصدير أزمات المركز من قبل ائتلاف دولة القانون وشخص المالكي إلى إقليم كوردستان والهدف منها عدم تمرير القوانين المهمة التي تخدم مصالح أهالي المناطق المتنازع عليها ولجعلها تعاني من المشاكل السياسية لأغراض انتخابية في المرحلة القادمة من انتخابات مجالس المحافظات في تلك المناطق أن ما في مخيلة المالكي وحزبه بان خلق مثل هذه المشاكل سوف يساعدهم في مواجهة القوائم والقوى السياسية التي يتعارض سياساتهم في الدولة والهدف منه الاستيلاء على أصوات الناخبين في هذه المناطق وتكون قائمته صاحبة الصوت المسموع وصاحبة اكبر قوة انتخابية هناك وان تكون جاهزة للانتخابات النيابية القادمة كي تكون اكبر كتلة نيابية وتشكل الحكومة لوحدها وتسيطر على كافة مؤسسات الدولة وتتجه بالبلد إلى النظام الدكتاتوري كما كان في السابق.
تشكيل قيادة عمليات دجلة.
إن تشكيل قيادة عمليات دجلة وتحريك الجيش إلى الحدود السورية في المناطق المتنازع عليها والزج به في النزاعات الداخلية دون الرجوع إلى مجلس النواب العراقي يعتبر مخالفة دستورية يرتكبها رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي افتعل هذا الأمر إلى خلافات كبيرة بين الإقليم والمركز علما أن الدستور العراقي واضح بالنسبة إلى تحديد دور ومهام الجيش العراقي.  


المشاكل المتراكمة في المركز.
أن سياسة دولة القانون ورئيس مجلس الوزراء نوري المالكي تجاه الأزمات الموجودة في العراق تجعل المشاكل تتفاقم في البلد فهم يخلقون المشاكل لجميع الأطراف السياسية بحيث لم يبقى طرف سياسي في الدولة وإلا أن واجهته مشكلة سياسية مع كتلة دولة القانون ورئيسها وقبل أن يجدوا للمشاكل مع احد الأطراف السياسية حلول يفكرون بخلق غيرها مع جهة أخرى كي يفكر الشعب بالأزمة الجديدة وينسى التي سبقها وبهذه الطرق والوسائل تتعامل دولة القانون وشخص المالكي مع الأزمات والمشاكل الموجودة في البلد وهذه أيضا احد الأسباب الذي عقدت الأمور بين الإقليم والمركز
تأثير الدور السوري والإيراني على الأزمة.
كما كان للازمة السورية ومنذ بدايتها التأثير المباشر في تأزم الأوضاع بين حكومة الإقليم والمركز والفضل لهذه الأزمة يعود للنظام الإيراني الذي كان لها التأثير الواضح على القرار السياسي في العراق كما على شخص رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بشكل خاص والائتلاف الشيعي بشكل عام هذا لكون نظام الحكم في سوريا بيد الطائفة العلوية والتي تعتبر شيعة المذهب بالإضافة إلى التعاون والتحالف العسكري والسياسي طويل الأمد بين نظام الدولتين وهذا ما اثر سلبا على شيعة العراق وأصبح تدخلهم في شؤون العراق احد عناصر الأزمة بين الإقليم والمركز...
النظام الإيراني له أجندات خاصة في بقاء النظام السوري على سدة الحكم بغض النظر عن الجرائم التي ترتكب من قبل هذا النظام فهم لديهم مصالح سياسية مشتركة مع بعض لهذا ترغب إيران بتمرير الأسلحة والمعونات إلى سوريا عبر الأراضي العراقية وهذا ما لا تقبله حكومة إقليم كوردستان والقيادة السياسية الكوردية حفاظا على حماية الشعب الكوردي كي لا يتعرض إلى القتل ولا تنتهك حقوقه في سوريا وهذه أيضا احد أسباب ألازمة بين الجانبين.
وفي الختام فان هذه الأزمات الذي تخلقها كتلة دولة القانون ورئيسها نوري المالكي مع الإقليم ليس لها مدلولات سوى فشلهم في الملف الأمني وعدم توفير الخدمات اللازمة للمواطنين والنهج الخاطئ في إدارة الدولة بالإضافة إلى الحقد على حكومة إقليم كوردستان وقيادتها السياسية نتيجة تقديم العملية السياسية في الإقليم إلى الأمام بالإضافة إلى توفير الأمن وإقامة المشاريع الخدمية الكبيرة لبناء المجتمع الكوري ولهذا يحاول المالكي وكتلته بالضغط على القيادة الكوردية لإجبارها على  التنازل عن حقوقها الدستورية، وهذا لن يحدث ولن توافق القيادة الكوردية من المركز بتهميش القرارات والقوانين الدستورية ومنها المادة 140 من الدستور العراقي والإصرار على الإسراع في تنفيذها.
إدريس زوزاني
ألمانيا 03.12.2012

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

"أهمية المشاركة في مؤسسات الدولة"

الدولة مؤسسة كبيرة تنقسم إلى مؤسسات عديدة تقع مسؤولية إدارتها على عاتق جميع أبناء الشعب ومن مختلف الاختصاصات وكلا حسب كفاءته ومؤهلاته العلمية السليمة، هذا ويعد مشاركة أبناء المجتمع في أجهزة الدولة من الضروريات الملحة لكافة الفئات والمكونات من اجل الحفاظ على المصلحة العامة
لذا على جميع المواطنين الاستفادة من المشاركة والانخراط في هذه المؤسسات وفق القوانين والقرارات المعمول بها في أجهزة الدولة.
وكما هو معلوم فان الانخراط في المؤسسات والدوائر الرسمية تصب في مصلحة المواطن كما هي في مصلحة الدولة لأهميتها الكبير في مجال الدفاع عن المصالح العامة للمجتمع وحمايته من العثرات والمشاكل التي تواجه الدولة سواء كانت هذه المشاكل أمنية أو اقتصادية أو سياسية
وتعتبر المشاركة الفعالة في الدوائر الحكومية وباقي مؤسسات الدولة سواء كان في صفوف الجيش والشرطة أو مشاركة الأجهزة الأمنية الأخرى هي احد أهم الركائز التي يستند عليها المجتمع لتجنب المخاطر والصعوبات وفرض الأمن واستبداد القانون ومكافحة الفساد في دوائر الدولة والهدف من كل ذلك هو حماية المجتمع والعمل على تنشط مستوى أجهزتها في مجال المراقبة والمتابعة وفي عمل الهيئات والمؤسسات الإدارية وحثها على تحسين أدائها وتفعيل دورها الحقيقي لبناء المجتمع والتركيز على تعزيز بوادر الثقة بينها وبين بقية أبناء المجتمع.
كل هذه الجهود يجب أن تبذل من خلال التواصل الدائم والمشاركة الفعالة بين المواطنين والمساهمين في المؤسسات الحكومية والدوائر الرسمية في الدولة لضمان استمرار الدعم بين الطرفين من اجل تعزيز الأمن وتوفير السلام وتقديم الخدمات اللازمة للبلد من جهة، وبناء جسور الثقة بين أجهزة الدولة وأبناء الشعب من جهة أخرى
هنا لا يخفي على احد بان تأمين حقوق جميع المكونات تتضمن بمشاركة أبنائها في أجهزة ودوائر الدولة ويجب على الجميع الاعتماد على أداءهم واجتهادهم وحثهم على الانخراط الفعلي في عمق الأجهزة الرسمية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية أيضا، لكي يتمتع الجميع بخيرات هذا البلد لضمان العيش بحرية والمساواة والاستقرار مع بعض
لكن في نفس الوقت يجب أن توفر شروط معينة للمشاركين بالعمل مع هذه المؤسسات وعليهم الالتزام بمبادئها وقوانينها ليكون على قدر المسؤولية خلال أداءه الواجب ويقوم بالحفاظ على امن وسلامة المؤسسة التي يعمل بها لترسيخ قيم النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد والقضاء على المحسوبية وكذلك الإسهام في تامين الحماية الكافية للمال العام والقضاء على أسباب انتشار الفوضى وتدهور الوضع الاقتصادي بشكل عام.
هذا ويجب أن يكون هو حال مجتمعنا الأيزيدي فعليه أن يحث أبنائه للمشاركة الفعلية في جميع المؤسسات والدوائر الحكومية كي يكونوا بموقع المسؤولية في إدارة البلد للتخلص من دور التهميش والإقصاء المستمر الذي عانوا منه طوال سنوات حكم الأنظمة الدكتاتورية أبان الحكومات العراقية المتعاقبة
كما عليهم أن يساهموا وبقوة في جميع المجالات لينالوا حقوقهم بالكامل وان يستفيدوا من خيرات الدولة والتي هي من مستحقاتهم كبقية المكونات الأخرى وان يتركوا الملامة جانبا ويفكروا بمستقبل أبنائهم وأجيالهم القادمة لان حرية جميع المكونات مرهونة بالمشاركة الفعالة في المؤسسات الرسمية لبناء مجتمع متكامل في بلدانهم وهكذا بإمكانهم أن يصنعوا المواقف المشرفة لمجتمعهم للخروج من الأزمات التي تواجههم في المستقبل وهذا هو الوقت المناسب الذي قد يتمكنوا من إثبات وجودهم حاله حال بقية المكونات الموجودة في البلد.
إدريس زوزاني
ألمانيا/ 16/11/2012

الأحد، 4 نوفمبر 2012

"تردي الوضع الإعلامي للمجتمع الأيزيدي"

إن من يتابع وضع المجتمع الأيزيدي من الجانب الثقافي بشكل عام وفي مجال الصحافة والأعلام بشكل خاص يلاحظ التراجع الحاصل للوضع في الوقت الراهن وان من يتابع الوضع بدقة أكثر يلاحظ بأن المرحلة التي يمر بها الصحفي أو الكادر الإعلامي الأيزيدي هي مرحلة حرجة للغاية مقارنة بما يشاهده من الوضع الثقافي والإعلامي في الساحة بصورة عامة
وإذا ما حققنا في الأمر نرى بان الخلل يعود إلى انعدام التواصل بين الصحفيين والكوادر الإعلامية من حيث التقارب في الأفكار من جهة، والضعف في الأداء المهني والتبادل في الآراء من جهة أخرى
هذا بالإضافة إلى أن السبب الرئيسي لهذه المشاكل يعود إلى عدم توحيد الخطاب الأيزيدي من حيث الأهداف والتطلعات في جميع المجالات والأصعدة.
لذا يقع على عاتق جميع المثقفين والإعلاميين الأيزيديين مسؤولية نتائج المخاطر الكبيرة في هذا المجال مستقبلا
وهنا أود أن أدرج وبشكل مختصر بعض من هذه المشاكل في نقاط عدة وبالشكل التالي:.
أولا: أسباب عدم توحيد الخطاب الأيزيدي.
بالرغم من الضعف الكبير الذي يمتلكه المجتمع الأيزيدي في أداء الكادر الصحفي والإعلامي بل وحتى في المجال الثقافي ربما، وما نشاهده في الساحة الثقافية لهذا المجتمع من المهاترات الإعلامية ليس إلا نتيجة لعدم إدراك البعض خطورة تلك الصراعات وكيفية تأثيرها على مستقبل المجتمع الأيزيدي برمته
كما إن بعض الضغوطات السياسية المتواصلة أيضا تؤدي إلى عدم استقلالية العمل الصحفي ويجعل الكادر الإعلامي يخرج عن إطار المهنة ويخالف القوانين الصحفية المعمول بها وربما يسيء أحيانا لممارسة المهنة، هذا بالإضافة إلى الأداء الخاطئ من قبل الكثيرين منهم أثناء القيام بهذا العمل
ويوجد هناك تأثيرات أخرى تضاف إلى أسباب عدم تمكن الكادر الأيزيدي من القيام بعمله بالشكل المطلوب ومن أهم تلك التأثيرات:.
1.     التأثير المادي والاقتصادي على الكادر الإعلامي الذي قد يجعله يخرج عن مساره الإعلامي ويسلك طريق آخر ربما ينحرف عن مجال عمله.
2.     تأثير مشروع الأنظمة الاستبدادية المتعاقبة في تفكيك المجتمعات والعمل حسب رؤيتها الضيقة وتنفيذ مخططها السلبي.
3.     تأثير التوجهات والأفكار الدينية الضيقة تؤدي إلى طمس الهوية الثقافية لجميع الشعوب وتجعل من الكادر الإعلامي يميل إلى التطرف الفكري.
4.     تأثير العوامل الخارجية على اتخاذ القرارات الداخلية المؤثرة قد تضعف دور وأداء الكادر الإعلامي.
ثانيا: المعوقات والعثرات الإعلامية للمجتمع الأيزيدي.
هناك معوقات كثيرة تقف في طريق نجاح الكادر الإعلامي لأبناء المجتمع الأيزيدي ويصعب على من يعمل في هذا المجال مزاولة العمل بحرية واستقلالية تامة جراء تلك المعوقات لذا على الإعلاميين بشكل خاص والطبقة المثقفة بشكل عام تجنب هذه المعوقات أثناء ممارسة العمل المهني:.
1.     إدخال الأمور الشخصية والعوامل الفردية في مجال العمل الصحفي.
2.     الاعتماد والاستناد على الميول السياسية وتجنب إدخالها في المؤسسات الإعلامية والصحفية.
3.     عدم امتلاك الخبرة في مجال العمل الثقافي والإعلامي والصحفي.
4.     الأسلوب الخاطئ أثناء مزاولة المهنة وافتقاد الخبرة في التعامل مع الأحداث.
5.     افتقار الحقيقة وضعف المواد الصحفية ونشرها أثناء تغطية الحدث الإعلامي.
6.     عدم توافر الدقة المعلوماتية في المواضيع تؤدي إلى الخلل والتشويش الإعلامي لدى الجمهور.
ثالثا: العوامل المؤثرة والمطلوبة للعمل في الإعلام.
هناك جملة من القوانين والشروط المطلوبة على من يمارس العمل في مجال الإعلام أو من يزاول مهنة الصحافة الالتزام ببنودها وعدم الإساءة إليها أو خرقها ليتمكن من تحقيق النجاح في عمله.
العوامل المطلوبة وهي كالتالي:.
1.     فهم حرية العمل الصحفي أثناء مزاولة المهنة وعدم الإساءة إليه.
2.     عدم الخروج من الإطار الإعلامي واحترام القوانين المطلوبة.
3.     مراعاة ممارسة المهنة والالتزام بالقواعد الأساسية للعمل.
4.     استقلالية العمل الإعلامي وعدم تسييس المهنة لصالح أي جهة كان وأن يكون الإعلامي منصف في طروحاته وأفكاره الثقافية خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسائل الاجتماعية لأي مجتمع.
رابعا: المعالجة والحلول الضرورية في وسائل الإعلام.
إن الاعتماد على نمط الإعلام العالمي المتطور والاستناد على الخبرات العلمية الناجحة للمجتمعات المتقدمة تمكن النخبة الصحفية والكادر الإعلامي الأيزيدي الاستفادة من الطروحات العملية لوسائل الإعلام المتحضر كما تمكنهم الاستفادة من السلبيات التي خلفها الآخرين ورائهم عند مزاولة العمل في هذا المجال.
لذا يتطلب من الإعلامي الأيزيدي البحث عن الحلول الملائمة لمعالجة المشاكل الإعلامية وكالاتي:.
1.     الصحفي أو الإعلامي المستقل يجب أن يحكمه نهج التفكير السليم والتنوير الثقافي حسب الأطر الإعلامي النزيه والملائم وان يلتزم بقواعد حرية الفكر وحرية النقد وان يجعل التعددية الثقافية وتنوع الآراء في مقدمة مهامه.
2.     تحسين المستوى المهني لممارسي هذه الوظيفة والعمل بجرأة مع الأحداث كي لا ينعكس العمل عليه سلبا.
3.     الابتعاد عن نهج الشطارة في صياغة الشعارات الرنانة واستيعاب قضايا المجتمع ومشاكلهم المصيرية بشكل جيد.
4.     ينبغي أن يتمتع الإعلامي بقدر كبير من المصداقية أثناء أداء الواجب كي يتفوق في عمله الإعلامي.
5.     الحرص على الدقة والتوازن في عرض القضايا الإعلامية وعرض النماذج الايجابية وعدم الاكتفاء بالسلبيات فقط.
6.     اختيار المضامين طبقا للمواضيع والقضايا المثارة مع التأكد في تكامل الأدوار بين جميع الوسائل الإعلامية.
إن الالتزام بهذه النقاط ربما يساهم بدفع عجلة الثقافة في المجتمع الأيزيدي إلى الأمام ويعمل على تنشيط العمل الصحفي والإعلامي خدمة لمسيرة هذا المجتمع.
نشر المقال في مجلة قباغ لالش ـ شاريا التابع لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في عددها السابع مؤخرا.
إدريس زوزاني
ألمانيا/ 04/11/2012

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

"آلية تنظيم مراسيم الأعياد والمناسبات في معبد لالش"

كما هو معلوم للجميع بان لدى كافة الشعوب والمجتمعات في العالم عادات وتقاليد عقائدية ومذهبية خاصة بهم يجب عليهم الاهتمام بأساسياتها أثناء ممارستهم الطقوس الدينية من اجل تنظيمها والحفاظ على قيم وقداسة المراسيم الرسمية لديها بالطرق السليمة وبشكل منتظم وإداري حرصا على سلامة زوارها وللحفاظ على مكانتها الاجتماعية وقدسيتها الدينية
لذا على أبناء مجتمعنا الأيزيدي الالتزام ببعض القوانين الخاصة بهذه المناسبات والمراسيم الدينية والاجتماعية المهمة من اجل إظهار الوجه الحقيقي لعراقة هذا المجتمع المسالم
عليه يجب أن تقوم الجهات المعنية بتقديم آلية سليمة لتنظيم مراسيم الحج والأعياد الرسمية في معبد لالش وبالشكل التالي:.
1.     اللجنة الأمنية:
يجب أن تكون هذه اللجنة مكلفة بشؤون الحج والمراسيم الدينية ومعينة من قبل الجهات المختصة، ويجب أن يكون مهامها مراقبة الجانب الأمني أثناء توجه الزوار إلى المعبد والمغادرة منه وان يتكون أفرادها من رجال الأمن المحترفين في مجال عملهم تحسبا لوقوع مشاكل أمنية وتخوفا لأي إجراء احترازي أخر.
2.     اللجنة التحضيرية:
يختص عمل هذه اللجنة في المجالات التالية اذكر منها :.
أ‌.        لجنة الإحصاء والتعداد: على هذه اللجنة أن تقوم بإحصاء وتعداد الزوار والحجاج إلى معبد لالش من اجل الاطلاع على عددهم الإجمالي سنويا وكيفية التعامل معهم بهذا الخصوص في الأعياد والمراسيم القادمة مستقبلا.
ب‌.    لجنة الإرشاد: على هذه اللجنة أن ترافق الزوار والحجاج المغتربين داخل المعبد وإرشادهم الطرق المؤدية إلى الأماكن المطلوبة والاطلاع على المعالم الدينية والأماكن المقدسة في معبد لالش.
ت‌.    لجنة تنظيم المرور: يكون عمل هذه اللجنة مختصر في الإشراف على ركن السيارات في أماكن أعدت لها مسبقا لتفادي المشاكل وزحمة السير في المعبد.
ث‌.    لجنة الخدمات والصحة: عمل هذه اللجنة متابعة حالة الزوار الصحية والإشراف على المطاعم والمطابخ الموجودة في معبد لالش وتوفير الخدمات اللازمة للحجاج المغتربين وزوار المعبد من الأجانب كأماكن للاستراحة وتامين المؤن والأغذية وغيرها من الخدمات الضرورية.
3.     لجنة الاستقبال وتوديع الزوار:
يجب أن تكون مهام هذه اللجنة مختصرة في المراحل التالية:.
أ‌.        لجنة استقبال الزوار والحجاج: تشكيل هذه اللجنة من أشخاص مثقفين ذوي الخبرة على شرط أن يكون لديهم خلفية اجتماعية ودينية مرموقة لاستقبال الحجاج القادمين من الخارج.
ب‌.    لجنة استقبال الإداريين: واجب هذه اللجنة مرافقة المسؤولين الإداريين والحكوميين في الخارج والداخل بشكل رسمي ومرتب حسب أصول الضيافة الرسمية وبشكل يليق مكانة وقدسية المعبد.
4.     لجنة تنظيم وسائل الإعلام والصحافة:
يجب أن تكون هذه اللجنة فعالة أكثر من باقي اللجان لأهمية وصعوبة عملها وبالشكل التالي:.
أ‌.        لجنة تسجيل وسائل الإعلام: على هذه اللجنة تسجيل كافة الجهات الإعلامية والصحفية الذي تدخل إلى المعبد من اجل العمل الصحفي والإعلامي والتأكد على ممارسته رسميا في هذا المجال.
ب‌.    لجنة تدقيق الهوية: تشخيص هوية كل صحفي أو إعلامي والجهة التي يعمل لصالحها وبعكسه يمنع مزاولة أي نشاط صحفي آو إعلامي داخل المعبد أن ظهر انه غير مسجل لدى جهة إعلامية معينة.
ت‌.    لجنة التشخيص: على هذه اللجنة تشخيص كافة الشخصيات المعنية للتحدث إلى وسائل الإعلام في المعبد ويجب أن يكون الأشخاص أو المتحدثين ذوي الخبرة في هذا المجال والكل حسب موقعه.
ث‌.    تحديد أماكن للصحافة والإعلام: يجب أن تكون هناك أماكن خاصة للإعلاميين والصحافيين للتصوير أو اللقاءات أو التحدث عن أي مجال إعلامي حرصا على المحرمات.
ج‌.    تشخيص متحدث رسمي للمعبد: يجب أن يكون هناك متحدث رسمي أو هيئة خاصة للمتحدثين في المعبد في جميع المناسبات والأعياد الرسمية للإدلاء بالتصاريح الرسمية.
بهذه الحالة قد تمكنا من تقديم خدمة كبيرة لأبناء مجتمعنا الأيزيدي وتجاوزنا بعض المعوقات التي تقف عائقا في طريقنا نحو التقدم وتخلصنا من المشاكل التي نعانيها أثناء الزيارات التي يقوم بها الزوار والحجاج إلى معبد لالش أوقات المراسيم والأعياد الرسمية.
إدريس زوزاني
ألمانيا/ 22/10/2012